ا.د. محمد وائل محمد مصطفي

يا لها من ضوضاء مزعجة تملأ الشوارع والمدارس والأسواق وتملأ حياتنا بأصوات نألفها ونحبها، هذه الضوضاء تتركنا وقت النوم بالليل لننعم بنوم هادئ. لسنا كلنا ننعم بهذا الترف، فهناك من يترك ضوضاء النهار ليتلقفهم طنين الليل، صوت مزعج داخل الأذن أو الرأس لا يسمعه إلا صاحبه وينفرد به كل ليله،يسبب له الأرق والصداع والألم والخوف، ضوضاء النهار تحجب عنه هذا الإزعاج المزمن؛ لكن الليل يفسح المجال للطنين ليحطم أعصاب أصحابه؛ بل والأدهي أن بعض المرضي يصاحبهم الطنين ليل نهار فتنقلب حياتهم إلي جحيم- الطنين له حلول وعلاج

هل جربت ركوب المراجيح السريعه والصاروخ في مدينة الملاهي؟ إنهم يتحركون بسرعه في دوائر أو من أعلي لأسفل. متعة رائعه في وقتها. لكنك لا تريد هذا الإحساس بالدوار أن يصاحبك في حياتك كلها. لا تريد أن يهاجمك وأنت تقود الدراجه أو الموتوسيكل أو السياره. لا تريده أثناء سيرك في الشارع أو وقوفك في البلكونه. لا تريد للدوار أن يوقف حياتك الطبيعيه وتصبح خائفا من هجومه المباغت في أوقات غير مناسبه. قد يوقظك من النوم فجأه، فتجد السرير والغرفه يدوران من حولك ليصنع لك مدينة ملاهي خاصة بك